أعلن رجل الأعمال المغربي والوزير السابق مولاي حفيظ العلمي، عن إطلاق مشروعه البنكي الجديد تحت اسم SAHAM Bank، وذلك عقب استحواذه الكامل على فروع Société Générale الفرنسية بالمغرب، في صفقة تاريخية بلغت قيمتها 745 مليون يورو.
هذا التحول يمثل أحد أبرز الأحداث في تاريخ القطاع البنكي المغربي، حيث يضع حداً لتواجد مصرفي فرنسي دام لعقود، ويفتح الباب أمام دخول فاعل مالي مغربي جديد بهوية مستقلة واستراتيجية رقمية.
ووفق المعطيات المتوفرة، تشمل الصفقة جميع الفروع المصرفية التابعة لـ Société Générale بالمغرب، إلى جانب شركة التأمين التابعة لها “المغربية للحياة”، ما يمنح SAHAM Bank قاعدة بنية تحتية قوية وانطلاقة وازنة في السوق.
ويهدف SAHAM Bank إلى إحداث دينامية بنكية جديدة تقوم على تعزيز التنافسية، تطوير الخدمات الرقمية، وتوسيع قاعدة الشمول المالي، مع تركيز خاص على المقاولات الصغيرة والمتوسطة، والأفراد.
كما يؤشر المشروع إلى عودة استراتيجية لمولاي حفيظ العلمي إلى الساحة المالية، بعد سنوات من غيابه عقب بيع مجموعته “سهام للتأمين” لشركة Sanlam الجنوب إفريقية. ويُتوقع أن تُعيد هذه الخطوة مكانته كمحور اقتصادي في مجال التمويل والتأمين على المستويين الوطني والإفريقي.
وتُرتقب خلال الأسابيع المقبلة الانطلاقة الرسمية للبنك الجديد، والتي من المتوقع أن تُعلن عن رؤية مصرفية حديثة تعتمد على الابتكار والتقنيات المالية FinTech، ما يجعل من SAHAM Bank نموذجًا جديدًا في المشهد البنكي المغربي.
وقد رحبت الأوساط الاقتصادية بعودة اسم “سهام” إلى الواجهة، معتبرةً أن SAHAM Bank في المغرب قد يشكل محفزًا قويًا لتحسين العرض البنكي، وتعزيز التمويل الوطني، ودعم الاستقلالية المالية للمؤسسات المغربية.
