“مسار الإنجازات” يحطّ الرحال بالعيون: “الأحرار” يواصل ترسيخ حضوره في الجنوب بثقة وتنظيم محكم

بعد نجاح أولى محطات جولته الوطنية “مسار الإنجازات” بمدينة الداخلة، يستعد حزب التجمع الوطني للأحرار لتنظيم محطته الثانية بمدينة العيون، في إطار استراتيجية تواصلية هادفة إلى تعزيز القرب من المواطنين وتسليط الضوء على منجزات الحكومة التي يقودها الحزب بثبات ومسؤولية.
مصادر موثوقة أفادت لموقع “زووم نيوز” أن قيادة الحزب تولي أهمية خاصة لهذه المحطة بالنظر إلى المكانة الرمزية التي تحظى بها العيون كحاضرة كبرى في الجنوب، وكمجال واعد لمواصلة تنزيل النموذج التنموي الجديد للأقاليم الجنوبية، الذي يشكل إحدى أولويات العمل الحكومي.
التحضيرات الجارية لهذا اللقاء تعكس جدية الحزب وحرصه على احترام المعايير القانونية والتنظيمية، إذ تم التشديد على استخدام وسائل نقل خاصة أو مرخصة، وتفادي أي استغلال محتمل للوسائل العمومية، في التزام تام بأخلاقيات العمل السياسي النزيه والمسؤول. وهي رسالة واضحة تؤكد وعي “الأحرار” بدقة المرحلة وحرصه على إعطاء النموذج في التدبير والشفافية.
كما تمت دعوة المسؤولين الجهويين والمحليين إلى تنظيم الحدث بروح مهنية عالية، تراعي احترام الساكنة المحلية، وتعكس الصورة الحقيقية لحزب يؤمن بالإنصات والتفاعل، لا بالاستعراض أو التعبئة الصورية.
ويُنتظر أن يشهد لقاء العيون مشاركة وازنة لعدد من قيادات الحزب، من وزراء وبرلمانيين، إلى جانب فعاليات محلية من المجتمع المدني والمقاولين الشباب، في تجسيد حي لمفهوم الحزب القريب من نبض المواطن وانشغالاته.
وسيشكل اللقاء فرصة لتقديم حصيلة الحكومة، وفتح نقاش جاد ومسؤول حول التحديات والفرص التي تعرفها جهة العيون الساقية الحمراء، خاصة في مجالات الاستثمار، التشغيل، التعليم، والبنيات التحتية.
حزب “الأحرار” يؤكد من خلال هذه الجولة على رغبته في مواصلة العمل الميداني القائم على الصدق والالتزام، بعيداً عن منطق الشعارات الفضفاضة أو الحسابات السياسوية الضيقة. فالجنوب ليس فقط مجالاً جغرافياً، بل أفق للتنمية والوفاء بالوعود.
إنها محطة جديدة من مسار الثقة، يخطوها الحزب بثبات، مستنداً إلى رصيد من العمل والإنجاز، ومفتوحاً على تطلعات مغرب الجهات، من الداخلة إلى العيون… ومن المواطن إلى الدولة.