أكادير تحتضن لقاء علمياً بمناسبة اليوم الدولي للأركان.. البحث الزراعي في قلب التحديات المناخية

بمناسبة اليوم الدولي لشجرة الأركان، احتضنت مدينة أكادير لقاءً علميًا متميزًا جمع نخبة من الباحثين، الخبراء، والمختصين في مجالات البيئة، الزراعة، والتنمية المستدامة، وذلك في إطار تسليط الضوء على أهمية البحث الزراعي في مواجهة تحديات تغير المناخ وتثمين سلسلة الأركان كمورد بيئي واقتصادي فريد.
وجاء تنظيم هذا اللقاء في سياق عالمي يتسم بارتفاع وتيرة التغيرات المناخية، مما جعل موضوع الحفاظ على المنظومات البيئية، وعلى رأسها نظام الأركان بالمغرب، يحظى باهتمام متزايد من قبل الجهات الرسمية والبحثية على السواء.
وخلال الجلسات العلمية، أكد المتدخلون أن شجرة الأركان ليست فقط رمزا ثقافيا وتراثيا بمنطقة سوس، بل تمثل مصدراً اقتصادياً حيوياً للآلاف من النساء المنتجات، وحاجزاً بيئياً طبيعياً ضد التصحر وفقدان التنوع البيولوجي.
وسلط المشاركون الضوء على دور المعهد الوطني للبحث الزراعي (INRA) ومراكز البحث الجامعي في تطوير أصناف الأركان، وتحسين تقنيات الإنتاج، وإدماج الحلول الذكية المرتكزة على الابتكار والتكنولوجيا لتأهيل سلسلة القيمة الخاصة بهذا القطاع.
كما ناقش اللقاء التحديات المرتبطة بندرة المياه، وتدهور الأراضي، وارتفاع درجات الحرارة، مشددين على أن حماية نظام الأركان يتطلب مقاربة تشاركية شاملة تشمل الدولة، المجتمع المدني، التعاونيات النسائية، والقطاع الخاص.
وأشاد المنظمون بالقرار الأممي القاضي بجعل 10 ماي يوماً دوليًا لشجرة الأركان، والذي يعكس اعتراف المجتمع الدولي بمكانة هذا المورد الطبيعي الفريد، ويدعم جهود المغرب في تثمين تراثه البيئي وتنمية اقتصاده الاجتماعي والتضامني.
واختُتم اللقاء بتوصيات علمية وميدانية تدعو إلى تعزيز الاستثمار في البحث الزراعي، دعم الابتكار المحلي، وتمكين النساء الفاعلات في سلسلة الأركان، بهدف جعل هذه الشجرة رمزًا عالميًا لل resilence البيئية والتنمية المستدامة.