أش واقع

زهرة منشودي توضح خلفيات تصريحها وتعتذر: “لم أقصد الإساءة، وأعتذر لساكنة مدينتي”

في تفاعل إيجابي يعكس حسًا عاليًا بالمسؤولية، خرجت زهرة المنشودي نائبة رئيس جماعة أكادير عن صمتها لتوضح خلفيات تصريحها المثير للجدل، والذي تم تداوله خارج سياقه، مؤكدة أنه كان رد فعل لحظي على محاولات متكررة لتبخيس العمل الجاد الذي يقوم به المجلس، ومعلنة في الآن ذاته اعتذارها الصريح والواضح لساكنة المدينة.

وقالت النائبة في توضيح نشرته بعد دورة المجلس:
“في كلمة لي، في دورة مجلس جماعة أكادير، خانني التعبير وأنا أرد على بعض الأصوات التي تعمد في كل مرة إلى تبخيس العمل المهم الذي يقوم به مجلسنا، وعليه، أقدم اعتذاري لجميع ساكنة أكادير على ما بدر مني من كلمات لم أقصد بها الإساءة أو التعالي عليهم.”

وأردفت مؤكدة:
“أعتقد أن ساكنة أكادير الحبيبة تعرفني جيدًا، وتدرك مدى حبي وتقديري لمدينتي وساكنتها. لقد كنت دائمًا في خدمة هذه المدينة العزيزة حتى قبل أن ألج المجال السياسي، بدافع صادق لتطويرها والمساهمة في نهضتها.”

وفي ختام كلمتها، شددت على أنها تظل وفية لرسالتها وموقعها، وقالت:
“أجدد اعتذاري لساكنة أكادير ولكل من شعر بالإساءة، وأؤكد أنني كنت وما زلت أشتغل لخدمة مصلحة المدينة ووطني الحبيب بكل مسؤولية وجدية.”

وقد عبّر عدد من الفاعلين الجمعويين بالمدينة عن تفهمهم لما جرى، مؤكدين أن الاعتذار الصريح والعلني يكرّس قيم الديمقراطية والاحترام المتبادل، حيث أكدوا أن النائبة معروفة بجديتها وانخراطها في قضايا المدينة منذ سنوات، وتصريحها لا يعكس أخلاقها ولا مسارها، اعتذارها اليوم شجاع، ويؤكد أن هدفها الأول هو خدمة الصالح العام بعيدًا عن المزايدات.

وتأتي هذه الخرجة التوضيحية في وقت تعمل فيه جماعة أكادير على تنزيل مشاريع مهيكلة ضمن برنامج التنمية الحضرية، ما يضع المسؤولين تحت ضغط كبير ويجعل النقاش العمومي محتدمًا في بعض الأحيان، وهو ما يستدعي دائمًا التحلي بروح التقدير والتعاون بين المنتخبين والمواطنين.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى