حققت صادرات المغرب من الفوسفاط ومشتقاته نمواً ملحوظاً بنسبة 18,2% خلال الربع الأول من سنة 2025، مقارنةً بالفترة نفسها من العام الماضي، حسب ما كشف عنه مكتب الصرف في تقريره الفصلي حول المبادلات الخارجية.
وأظهرت البيانات أن قيمة صادرات الفوسفاط ومشتقاته بلغت حوالي 24,3 مليار درهم، مقابل 20,5 مليار درهم في نفس الفترة من سنة 2024، وهو ما يعكس الدينامية التي يشهدها القطاع على المستوى الدولي، بفضل تحسن الطلب الخارجي وارتفاع حجم الإنتاج.
وفي تعليقه على هذه الأرقام، أوضح الخبير الاقتصادي والمالي، سعيد وهبي، أن هذا الأداء “يعكس المكانة الاستراتيجية التي يحتلها الفوسفاط المغربي في السوق العالمية، خاصة مع تنامي الحاجة إلى الأسمدة في ظل التحديات المرتبطة بالأمن الغذائي العالمي”، مضيفاً أن “المجمع الشريف للفوسفاط OCP لعب دوراً محورياً من خلال تعزيز قدراته التصديرية وتوسيع شبكة شراكاته الدولية”.
وأشار وهبي إلى أن هذا الارتفاع قد يشكل دعامة أساسية لتحسين رصيد الميزان التجاري، خصوصاً في ظل تقلبات أسعار النفط وتحديات الأسواق العالمية، معتبراً أن “الحفاظ على هذه الدينامية رهين بالاستمرار في الاستثمار في البحث والتطوير، وتحقيق قيمة مضافة أعلى من خلال تصنيع مشتقات الفوسفاط محلياً”.
ويُرتقب أن تواصل صادرات الفوسفاط وتيرة النمو خلال الفصول المقبلة، مدعومة بالاستراتيجية الجديدة للمجمع الشريف للفوسفاط، والتي تركز على التنويع والتوسع نحو أسواق ناشئة، خاصة في إفريقيا وآسيا.
