عمر الشرقاوي.. دينامية الحكومة الحالية تستمد شرعيتها من الإنجازات والدعم الملكي
أشاد الأكاديمي والمحلل السياسي عمر الشرقاوي بالدور الفاعل الذي تقوم به شبيبة حزب التجمع الوطني للأحرار في خلق دينامية سياسية تعكس طبيعة عمل الحكومة الحالية، مؤكداً على أنه “من الصعب على أي حزب يقود الحكومة أن يحقق دينامية مماثلة لما تقوم به شبيبة التجمع الوطني للأحرار”. جاء ذلك في إطار عرضه الذي قدمه خلال ورشة “الحكومة: من شرعية الصناديق إلى شرعية الإنجازات”، التي نُظمت يوم السبت الماضي ضمن فعاليات جامعة الشباب الأحرار في دورتها الخامسة بمدينة أكادير.
وأوضح الشرقاوي أن هذه الدينامية تتناغم مع شرعية الإنجازات التي تحققت تحت قيادة التجمع الوطني للأحرار، مشيراً إلى أن “البعض اليوم يركز على الشرعية التاريخية أو شرعيات أخرى، بينما نجد أن الحكومة الحالية تعتمد على شرعية الإنجاز”.
وأضاف المحلل السياسي أن هذه الحكومة التي أوشكت على إكمال ثلاث سنوات من ولايتها، قدمت إنجازات ملموسة بعيداً عن الصراعات السياسية، بفضل انسجام الأغلبية الحكومية التي تقودها، مؤكدًا أن هذه الإنجازات تمتلك شرعيتها الخاصة.
وفي السياق نفسه، أكد الشرقاوي على أن أحد العوامل الرئيسية التي ساعدت على تحقيق هذه الشرعية هو دعم الملك محمد السادس للحكومة. وعلى الرغم من أن الملك يدعم دائمًا جميع الحكومات، إلا أن الشرقاوي أشار إلى أن هناك “تناغماً ملحوظاً بين توجيهات الملك والسياسات الحكومية”، بناءً على تحليل لأكثر من 27 خطابًا ورسالة ملكية خلال السنوات الثلاث الأخيرة.
وفيما يخص حجم الدعم الملكي، أوضح الشرقاوي أن “الدعم يرتبط بالجهة التي تستحقه، ويمكن أن يكون غير محدود”. لكنه لفت إلى أن هذه الإنجازات تصطدم أحيانًا بخطاب شعبوي يسعى إلى تشويهها، مما يخلق انطباعًا زائفًا بالفشل. وأرجع جزءًا من هذا الخطاب إلى المسؤولين الذين سبق لهم تولي المناصب الحكومية ولم يتمكنوا من تحقيق نفس مستوى الإنجاز.