في تصريحات أدلى بها وزير الدولة التشادي ووزير الخارجية والناطق الرسمي باسم الحكومة، عبد الرحمن غلام الله، خلال زيارته الأخيرة للداخلة، شدد على رغبة بلاده في الاستفادة من التجربة المغربية المتقدمة في المجال الفلاحي. خلال الندوة الصحفية المشتركة التي عقدها مع وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، أشار غلام الله إلى أن التعاون بين تشاد والمغرب في هذا القطاع قد أثمر نتائج ملموسة، حيث استفاد عدد كبير من الأطر التشادية من التدريب في المغرب، وما زالوا يتلقون تأهيلاً مستمراً.
وأوضح غلام الله أن تعزيز التعاون في المجال الفلاحي يأتي ضمن أولويات بلاده، نظراً لما تملكه المغرب من خبرات وتجارب ناجحة في هذا المجال. وأكد أن تشاد ترغب في تطبيق هذه التجارب لتطوير قطاع الفلاحة لديها، بما يعزز الأمن الغذائي والتنمية الاقتصادية.
وأشار إلى أن افتتاح قنصلية عامة لتشاد في الداخلة يعكس دعم بلاده الثابت لوحدة المغرب الترابية، بما في ذلك منطقة الصحراء المغربية. وأكد أن هذا التواجد يعكس أيضاً الاهتمام بتعميق العلاقات الاقتصادية الثنائية، لاسيما في المجال الفلاحي، الذي يُعتبر عنصراً أساسياً في تعزيز التعاون بين البلدين.
في السياق ذاته، أعرب الوزير التشادي عن تطلعه إلى تفعيل اللجنة المشتركة بين المغرب وتشاد، لرفع مستوى التعاون إلى مستويات متقدمة. وأشاد بالدور المغربي البارز في دعم عملية الانتقال السياسي في تشاد، مؤكداً أن هذا الدعم كان له دور محوري في نجاح العملية السياسية في بلاده.
