تزنيت.. تنظيم الملتقى الإقليمي للمدارس الرائدة

نظمت أمس الخميس بمدينة تزنيت أشغال الملتقى الإقليمي للمدارس الرائدة، وذلك بمبادرة من المديرية الإقليمية للأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين سوس ماسة بتزنيت، وذلك تحت شعار “بمدارس رائدة نستشرف آفاقا تربوية واعدة”.
ويندرج تنظيم هذا الملتقى في سياق تفعيل رزنامة مشاريع تنزيل خارطة الطريق 2022-2026، من أجل مدرسة عمومية ذات جودة للجميع، ومن أجل الرفع من مستوى التعلمات الأساس للتلميذات والتلاميذ باستثمار الطرائق والمقاربات البيداغوجية الحديثة.
وبهذا الخصوص، قال المدير الإقليمي لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة بتزنيت، المهدي الرحيوي، إن تنظيم الملتقى يهدف إلى تثمين وترصيد المرحلة التجريبية لإرساء المدارس الرائدة بالإقليم، وكذا استشراف آفاق مرحلة توسيع شبكتها، مشيرا إلى أهمية هذا المشروع التربوي الواعد في تجويد التعلمات أمام تحدي الحد من الأقسام المشتركة حيث سيتم اعتماد 21 مدرسة رائدة خلال الموسم المقبل، إضافة إلى إرساء 3 إعداديات رائدة تجريبية، بإقليم تزنيت.
وتم خلال هذه الفعالية، التي احتضنها فضاء مركز الدراسات والتكوين بتزنيت التابع لجامعة ابن زهر أكادير، تقديم مجموعة عروض لامست الغاية من تنزيل مشروع المدرسة الرائدة في سياق خارطة طريق الإصلاح مع قراءة في التجربة الإقليمية، إلى جانب عروض موجزة حول تجارب بعض المؤسسات الرائدة بالإقليم، وكذا حول التجربة الصفية بهذه المدرسة الرامية إلى رسم معالم المدرسة العمومية المنشودة وفق مقاربة تشاركية تستجيب لانتظارات التلميذات والتلاميذ وأسرهم والأطر التربوية.
وعرف الملتقى مشاركة عدد من رؤساء المصالح الإدارية، ومفتشي التعليم الابتدائي، ومديري المؤسسات التعليمية الابتدائية المنخرطة في المشروع، وثلة من الأساتذة المنسقين بالمدارس الرائدة التجريبية، ورؤساء الجماعات الترابية المعنية بالإقليم، وأعضاء من الفيدرالية الإقليمية لأمهات وآباء وأولياء التلميذات والتلاميذ.
وقد أتيحت للمشاركين من فاعلين إداريين وتربويين، ومتدخلين محليين وشركاء، فرصة للنقاش خلال أشغال الورشات حول مواضيع التنزيل البيداغوجي التربوي للمفتشين التربويين والأساتذة المنسقين، والعرض التربوي والتدبير الإداري، وكذا انتظارات الشركاء، فضلا عن تقاسم التجارب والخبرات بينهم.
وبحسب المنظمين، فإن نموذج “مؤسسات الريادة” يروم إحداث تحول شامل في أداء هذه المؤسسات التعليمية، يرتكز على الانخراط الطوعي للفرق التربوية العاملة بها، وتوفير الظروف المادية والبيداغوجية والوسائل التكنولوجية اللازمة، خدمة للتلميذات والتلاميذ، مع العمل على إرساء نظام للتكوين الإشهادي والتأطير عن قرب، وذلك بهدف تمكين الأستاذات والأساتذة من اعتماد ممارسات ناجعة، مع التأكد من تحقيقها للأثر المنشود داخل الفصول الدراسية.
وقد تم تصميم مشروع “مؤسسات الريادة” وفق هندسة متعددة الأبعاد، تعنى بالمحاور الثلاث لخارطة الطريق 2022-2026: “التلميذ والأستاذ والمؤسسة التعليمية”، حيث ستعمل الأطر التربوية المنخرطة في المشروع على تنزيل أربع مكونات، تهم تصحيح التعثرات الأساسية للتلميذات والتلاميذ في القراءة والحساب، وتفعيل الممارسات الصفية الناجعة، والتدريس بالتخصص، وتسيير المؤسسة التعليمية.