الأبواب المفتوحة للأمن الوطني.. إطلاع الزوار على كافة المهام التي تضطلع بها مختلف الوحدات والتشكيلات الأمنية

انطلقت، اليوم الأربعاء 17 ماي 2023، فعاليات الدورة الرابعة لأيام الأبواب المفتوحة للأمن الوطني في مدينة فاس، تزامنا مع تخليد الذكرى السابعة والستين لتأسيس المديرية العامة للأمن الوطني.
تحتضن مدينة فاس على مدى 5 أيام هذه الدورة، التي تحمل شعار “67 سنة من التحديث المتواصل لمرفق مواطن”، بهدف إطلاع الزوار على كافة المهام التي تضطلع بها مختلف الوحدات والتشكيلات الأمنية، واستعراض التجهيزات والمعدات المتطورة التي تتوفر عليها المديرية العامة للأمن الوطني من أجل ضمان سلامة الأشخاص والممتلكات والحفاظ على النظام العام.
التعرف على عمل رجال الأمن
وفي هذا الإطار، أكد خالد العلوي عبدلاوي، عميد شرطة بولاية أمن فاس، أن النسخة الرابعة لأيام الأبواب المفتوحة للأمن الوطني تتميز بتنظيم أروقة متنوعة وجديدة كالرواق الإلكتروني الذي سيسمح للمواطنين باستخراج شهادة السوابق العدلية إلكترونيا.
وأضاف العلوي، أن المديرية العامة للأمن الوطني عملت على تكوين مجموعة من المؤطرين في مختلف التخصصات التي يتم استعراضها في هذه النسخة من أجل تقديم شروحات مفصلة للزوار.
كما تم، وفق عميد الشرطة، تخصيص فضاء للندوات والمحاضرات اليومية والتي سيقوم بتلقينها عدد من الأطر الأمنية وفعاليات المجتمع المدني.
وتراهن المديرية العامة للأمن الوطني من خلال هذه الدورة، يضيف العلوي، على استقطاب عدد كبير من المواطنين من داخل وخارج مدينة فاس، من أجل زيارة هذه الأروقة والتعرف على مختلف المصالح الأمنية، مشيرا إلى أن المديرية العامة للأمن الوطني تنهج استراتيجية تروم تعريف المواطنين الصغار والكبار بمصالحها التي وضعتها في خدمتهم وخدمة ممتلكاتهم.
وشهد اليوم الأول من أيام الأبواب المفتوحة للأمن الوطني إقبالا كبيرا من طرف الزوار من مختلف الأعمار، خصوصا تلاميذ المؤسسات التعليمية الذين تم استقطابهم بمعية أساتذتهم ومؤطريهم لتوعيتهم بدور رجال الشرطة في السهر على حماية أمن المواطنين وسلامتهم.
وفي هذا الإطار، أوضحت نسرين حلمي، أستاذة اللغة العربية بمؤسسة للتعليم الخصوصي بفاس، أن هذه الأيام المفتوحة فرصة للتلاميذ الصغار من أجل اكتشاف عمل رجال الشرطة بمختلف تخصصاتهم، مشيرة، إلى أن هذه المبادرات تلقن الأطفال كيفية احترام قانون السير، وتقربهم من عمل رجال الأمن بهدف ترسيخ حب الوطن والدفاع عن التراب الوطني عند التلاميذ.
أروقة متنوعة
ويأتي اختيار مدينة فاس لاحتضان أيام الأبواب المفتوحة للأمن الوطني في نسختها الرابعة هذه السنة امتدادا لمبادرة تواصلية مستدامة أطلقتها المديرية العامة للأمن الوطني في السنوات الأخيرة، والتي تم تعليقها بصفة مؤقتة بسبب جائحة كورونا.
كما تبتغي المديرية العامة للأمن الوطني من خلال اختيار مدينة فاس بعد كل من الدار البيضاء ومراكش وطنجة “ترصيد هذه التجربة المجتمعية والتواصلية، وإعطائها زخما جديدا ودفعة قوية من أجل توطيد البعد المواطن لجهاز الأمن الوطني”.
ومن بين الأروقة التي دأبت المديرية العامة للأمن الوطني على تنظيمها تكريسا للمقاربة الاجتماعية التي تجعل من جهاز الشرطة لحمة واحدة، تخصيص فضاء خاص بشهداء الواجب الوطني، لتكريمهم والترحم على أرواحهم.
كما تخصص المديرية رواقا للتكنولوجيا ورقمنة الخدمات العمومية الذي تعرض من خلاله المشاريع التكنولوجية الجديدة التي طورتها المديرية العامة للأمن الوطني لتسهيل وتحسين الخدمات المقدمة للمواطنين، ولحماية الأشخاص والممتلكات.
وتشتمل هذه الأروقة، كذلك، على وحدات التدخل العملياتي، التي تعرض الأنشطة وأدوات العمل التي تستخدمها وحدة النخبة المسؤولة عن التدخل من أجل مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة، ويخصص هذا الرواق جناحا للقوات الخاصة مكونة من مجموعة للتدخل السريع التابعة للمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، وهي وحدة متخصصة في تعقب الخلايا الإرهابية وتفكيكها وشل حركتها قبل انتقالها إلى مرحلة التنفيذ لتجنب البلاد خطر الإرهاب.
وسيتم خلال فعاليات هذه الدورة، الممتدة إلى غاية 21 ماي 2023، تنظيم عروض متنوعة لرجال الشرطة؛ من قبيل المشي العسكري مع استعمال الأسلحة، وتقنيات التدخل والدفاع الذاتي، وفرق الدراجين، ووحدات الحماية المقربة والمجموعة المركزية للتدخل، وشرطة الخيالة، والشرطة السينوتقنية، والقوات الخاصة.