أخرباش.. المواطن المغربي يعيش وسط منظومة رقمية شمولية

قدمت لطيفة أخرباش رئيسة الهيأة العليا للاتصال السمعي البصري، درسا افتتاحيا لبيت الصحافة أمس الثلاثاء 16 نونبر2021، بطنجة تحت عنوان “منظومة الإعلام بين ديناميات التأقلم وحاجيات التطور”.
أكدت أخرباش، على أن التحول الرقمي للإعلام والتواصل، ساهم في جعل المواطن المغربي يعيش وسط منظومة رقمية شمولية، وأن عرض الإذاعات والقنوات التلفزية صار يطرح في خضم منظومة تنافسية تضم وسائل الإعلام العابرة للحدود وكبريات المنصات الرقمية العالمية.
واعتبرت رئيسة الهيأة العليا للاتصال السمعي البصري خلال مداخلتها، أن “التحول الرقمي خلق أيضا متطلبات تأقلم جديدة بالنسبة لهيئات تقنين الإعلام في مختلف المجتمعات، نظرا لبزوغ مواضيع مستجدة تستدعي التقنين كحماية البيانات الشخصية وحقوق المؤلف والحقوق المجاورة، فضلا عن الحاجة إلى الرفع من قدرات ومهارات هيئات التقنين لمراقبة مدى جدية واستدامة أدوات وآليات التقنين الذاتي المعتمد من طرف المنصات والشبكات الرقمية.
وكذا الحاجة إلى ترسيخ وتقوية تفاعل المواطن مع هيئات التقنين تيسير التملك المجتمعي لجدوى التقنين في الواقع الجديد للإعلام”.
وأبرزت أخرباش، دور المنظومة الإعلامية ببلادنا، كما باقي المجتمعات، إزاء رفع تحدي مزدوج وهو “إيجاد سبل لتقوية وسائل الإعلام الكلاسيكية في سياق الواقع الجديد لمنظومة الإعلام والتواصل وإلزامية واستعجالية تأهيل المنظومة الإعلامية في مجال استغلال فرص التجديد والإبداع والابتكار التي تتيحها الثورة الرقمية”.
واختمت لطيفة أخرباش مداخلتها، بتحديد عدد من الأوراش الاسراتيجية ذات الأولوية التي يتعين الاشتغال عليها في سياق التحول الرقمي، في مقدمتها “تعزيز صحافة الجودة
وتطوير الممارسات الصحافية والقدرات المهنية للتأقلم مع الأشكال الجديدة والمبتكرة لإنتاج الأخبار، فضلا عن تقوية جودة وتنوع وتنافسية الإنتاج الوطني لوسائل الإعلام الكلاسيكية والرقمية”.
يذكر بأن بيت الصحافة بطنجة، مؤسسة إعلامية مغربية مستقلة تأسست سنة 2014 بهدف خلق فضاء للتلاقي بين الصحفيين، وتبادل التجارب فيما بينهم، فضلا عن إسهامه في اندماج وسائل الإعلام المغربية ضمن فضائها العربي-المتوسطي عبر تحفيز التواصل بين مهنيي بلدان المنطقة.