يقدم السيد بركة توبي المدير الإقليمي للتربية والتكوين لطانطان في هذا الحوار مع جريدة زووم نيوز، توضيحات بشأن الموسم الدراسي الجديد، والاستعدادات الجارية لإنجاحه في ظل ظرفية استثنائية يميزها انتشار جائحة كورونا.
ما هي الإجراءات والتدابير المتخذة من قبل المديرية الإقليمية للتربية والتكوين لطانطان للتحضير للدخول المدرسي 2021-2020؟
عملت المديرية الإقليمية للتربية والتكوين لطانطان على برمجة العديد من التدابير والإجراءات التي تهم مختلف مجالات التدخل في إطار مخطط عمل جهوي متعدد المداخل، ومن بينها:
لقاءات تواصلية واجتماعات تنسيقية، حيث تم تنظيم وعقد لقاءات تواصلية وتنسيقية مع مختلف المتدخلين التربويين، من أجل وضع خطط عمل محلية على صعيد كل مؤسسة تعليمية، أخذا بعين الاعتبار الخصوصيات الإقليمية والمحلية والوضعية الوبائية. وتهدف بشكل أساسي إلى إعداد بنيات تربوية مستقرة للمؤسسات التعليمية خلال الدخول المدرسي، وضمان انطلاق الدراسة في الآجال المحددة في مقرر تنظيم السنة الدراسية.
نظرا لتفشي وباء كورونا “كوفيد 19″، ماهي الصيغ المعتمدة للدخول المدرسي المقبل من قبل المديرية الإقليمية للتربية والتكوين لطانطان؟
وضعت وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي ثلاث صيغ أخذا بعين الاعتبار تطور الوضعية الوبائية ببلادنا:
الصيغة الأولى: في حالة تحسن الوضعية الوبائية والعودة إلى الحياة الطبيعية، تم اعتماد التعليم الحضوري مائة بالمائة. الصيغة الثانية: في حالة وبائية تتحسن ولكن تستدعي الالتزام بالتدابير الوقائية، تم تطبيق التعليم بالتناوب بين الحضوري والتعلم الذاتي. الصيغة الثالثة: في حالة تفاقم الحالة الوبائية، لا قدر الله، سيتم الاحتفاظ بالتعليم عن بعد فقط.
ونظرا للحالة الوبائية التي تشهدها بلادنا، والتي تتسم بارتفاع كبير في عدد الحالات الإيجابية، وفي عدد الأشخاص في وضعية حرجة وعدد الوفيات، فقد تقرر اعتماد صيغة تربوية مزدوجة بداية الموسم الدراسي الحالي تعتمد على “التعليم عن بعد” من خلال دروس مصورة عبر القنوات التلفزية، وتوفير موارد رقمية عبر المنصات الإلكترونية التي وضعتها الوزارة، وكذا من خلال تنظيم حصص دراسية عبر الأقسام الافتراضية والتي تمكن من التواصل المباشر بين الأطر التربوية والمتعلمين وكذا جميع الوسائل المتاحة، مع توفير “تعليم حضوري” بالنسبة للمتعلمين الذين عبر أولياء أمورهم، عن اختيار هذه الصيغة. مع الإشارة إلى أنه يمكن في أي محطة من الموسم الدراسي 2021-2020، وفق تطور الوضعية الوبائية ببلادنا والتغيرات التي قد تطرأ عليها مستقبلا، تكييف الصيغة التربوية المعتمدة على المستوى المحلي أو الإقليمي بتنسيق مع السلطات المحلية والصحية.
لماذا تم اختيار صيغة مزدوجة (الصيغة الثانية والثالثة) مع إشراك الأسر في اختيار التعليم عن بعد أو التعليم الحضوري؟
اختيار هذه الصيغة أملته الوضعية الوبائية التي تشهدها بلادنا، وبالنظر لاعتبار الأسر متدخلا أساسيا في المنظومة التربوية. ويهدف إلى تحقيق الأهداف التالية:
ضمان حق المتعلمات والمتعلمين في التمدرس.
ضمان الانصاف وتكافؤ الفرص بين جميع المتعلمات والمتعلمين، ومراعاة التفاوتات في الولوج إلى التعليم عن بعد. الحفاظ على صحة وسلامة التلميذات والتلاميذ والأطر التربوية والإدارية. إعطاء انطلاق الدراسة في الوقت المحدد، وذلك حفاظا على ارتباط التلاميذ بالمدرس (ة)، وضمانا للزمن التربوي.
منح الأسر إمكانية اختيار صيغة “التعليم الحضوري” في إطار المقاربة التشاركية في اتخاذ القرار التربوي، ومن جهة أخرى تجاوبا مع رغبة بعظهم في استفادة بناتهم وأبنائهم من هذا النمط بالنظر لإكراهات شخصية أو لعدم توفرهم على وسائل الولوج إلى التعليم عن بعد.
ماهي الآلية التي تم توفيرها لأولياء أمور التلاميذ للتعبير عن رغبتهم في مواصلة بناتهم وأولادهم للدراسة سواء عن بعد أو الحضورية؟
لقد عملت مصالح الوزارة على توفير آليتين أساسيتين لأولياء أمور التلميذات والتلاميذ لتبسيط هذه العملية، من خلال وضع رهن إشارتهم استمارة مبسطة لطلب الاستفادة من التعليم الحضوري بالمؤسسات التعليمية العمومية والخصوصية، من أجل تعبئتها وإيداعها لدى المؤسسات التعليمية، ومن جهة ثانية، واستثمارا لنظام المعلومات الهام “مسار” الذي تتوفر عليها الوزارة، خلقت خدمة إلكترونية “ولي” يتم من خلالها التعبير عن الرغبة من الاستفادة من التعليم الحضوري، مباشرة، دون الحاجة إلى التنقل إلى المؤسسات التعليمية، من خلال الولوج إلى الرابط https://massarservice.men.gov.ma/waliye في حالة توفرهم على القن السري، أو الرابط https://massarservice.men.gov.ma/waliye/FicheDmdScoPresentiel في حالة عدم توفرهم على القن السري.
يجدر التأكيد أن هذا الموسم الدراسي الحالي يشهد انخراط كافة المتدخلين التربويين إما من خلال التعليم “عن بعد” أو “التعليم الحضوري”. ويمكن سرد مثال على ذلك يتمثل في انخراط العديد من الأطر التربوية والإدارية والتقنية في إعداد وتصوير الدروس المصورة الخاصة بهذا الموسم.
تابعوا الحوار الكامل مع ذ. بركة توبي المدير الإقليمي للتربية والتكوين لطانطان على زووم نيوز: