السعدي.. الأحرار يبني مغرب المستقبل بشبابه وكفاءاته

في رابع محطات جولة “مسار الإنجازات” التي احتضنتها مدينة أكادير، أكد لحسن السعدي، رئيس الفيدرالية الوطنية للشبيبة التجمعية وعضو المكتب السياسي لحزب التجمع الوطني للأحرار، أن الشباب يمثل الركيزة الأساسية في رؤية الحزب لبناء مغرب المستقبل، تنزيلا لتوجيهات رئيس الحزب عزيز أخنوش.
وقال السعدي خلال “مسار الإنجازات” المنعقد يوم السبت 21 يونيو 2025، إن “الأحرار” يتبنى خطابًا إيجابيًا ومنفتحًا موجهًا إلى الشباب، ويضعهم في صلب البرامج والسياسات العمومية، مبرزًا أن “الشباب اليوم لا يُستخدم كأدوات انتخابية أو صوت تعبوي، بل يُمكَّن من آليات الفعل والقرار”.
وأوضح السعدي أن العديد من الشباب التجمعيين اليوم يترأسون جماعات ترابية ويشغلون مواقع مسؤولة، ويُسهمون في تفعيل مشاريع الحكومة على الأرض، مما يجعل من حزب الأحرار نموذجًا في التمكين السياسي الحقيقي للشباب، في مقابل نماذج حزبية أخرى “اكتفت باستعمال الشباب في الحملات الانتخابية والكتائب الإلكترونية”.
وشدد على أن “التجمع الوطني للأحرار نذر خطابه لمحاربة التشاؤم والخطابات الهدامة”، التي قال إنها تحاول “تشويه صورة مغرب الغد في أعين الشباب”، مضيفًا:
“نحن بلد فيه إصلاحات كبرى في الحماية الاجتماعية، الصحة، والشغل، وكلها موجهة لشباب اليوم لبناء مغرب الغد.”
واستحضر السعدي نموذج رئيس الحزب عزيز أخنوش، معتبرا أنه “شخص تخلّى عن منطقة الراحة، واختار مسارًا سياسيًا صعبًا، ليس طمعًا في المناصب، بل إيمانًا بأن العمل السياسي هو وسيلة لخدمة الوطن”، داعيًا الشباب إلى التشبع بهذه النماذج الملهمة والانخراط بقوة في بناء المستقبل.
وفي لحظة عرفان مؤثرة، نوّه السعدي بزيارة قيادة الحزب لرواد “الأحرار”، أمثال محمد بوهدود بودلال، الحسن بجديكن، وحميد البهجة، معتبرا أن “ثقافة الوفاء والاعتراف من سمات مدرسة الأحرار، التي تربي أبناءها على القيم، والوفاء، والانضباط، والانخراط البناء في خدمة الوطن والملك”.
واختتم السعدي كلمته بالتأكيد على أن الشباب المغربي بحاجة إلى الأمل لا إلى اليأس، إلى التمكين لا التهميش، داعيًا إلى تحويل الدينامية السياسية إلى مشاريع ملموسة ترقى إلى تطلعات الجيل الجديد.