معرض الاقتصاد الاجتماعي والتضامني بجهة الشرق.. دعم للمنتجات المحلية وتمكين للفئات الهشة
شهدت جهة الشرق تنظيم فعاليات المعرض الجهوي للاقتصاد الاجتماعي والتضامني، تحت شعار: “الاقتصاد الاجتماعي والتضامني رافعة للتنمية الجهوية المستدامة”. وشكل الحدث منصة مهمة لتثمين المنتجات المجالية المحلية وإبراز دينامية التعاونيات في مختلف القطاعات الإنتاجية.
وشارك في هذه الدورة أكثر من 100 تعاونية من مختلف أقاليم الجهة، تنشط في مجالات متنوعة مثل:
- الفلاحة البيولوجية
- الصناعة التقليدية
- المنتوجات الطبيعية
- النسيج والعسل وزيت الأركان
هذه التعددية تعكس غنى الرصيد الثقافي والبيئي لمنطقة الشرق، وقدرتها على تحويل الموارد المحلية إلى قيمة اقتصادية واجتماعية.
حظي معرض الاقتصاد الاجتماعي بجهة الشرق بإقبال كبير من الزوار والمهنيين، خاصة أن التعاونيات أبانت عن احترافية في العرض، الجودة، والتسويق، مما منحها فرصًا مباشرة لعقد شراكات مع مستثمرين محليين ووطنيين.
وقد عبّر عدد من العارضين في تصريحاتهم عن أهمية هذه التظاهرات في توسيع نطاق السوق، وتمكين التعاونيات من التطوير والانفتاح على أسواق جديدة.
إلى جانب الأروقة التجارية، تميز المعرض بتنظيم:
- ورشات تكوينية في التسويق الرقمي والتمويل
- لقاءات تحسيسية حول التدبير التعاوني
- جلسات لتبادل الخبرات بين الفاعلين
وتهدف هذه الأنشطة إلى رفع كفاءة الفاعلين التعاونيين، ومواكبتهم في مواجهة تحديات السوق، من خلال تكوين مستمر ودعم مؤسساتي فعال.
يندرج هذا المعرض في إطار تنفيذ الاستراتيجية الوطنية للاقتصاد الاجتماعي والتضامني، التي تسعى إلى خلق نموذج اقتصادي إنساني يركز على التمكين الاقتصادي للنساء والشباب، خاصة في الوسط القروي.
وبذلك، يؤكد المعرض الجهوي مكانته كرافعة حقيقية لتحقيق العدالة المجالية، وتوسيع قاعدة الاقتصاد المواطِن، وتعزيز مقومات التنمية المستدامة بالجهات.
