أكادير.. الغرفة الفلاحية تحتضن يوماً دراسياً حول أراضي الجموع بجهة سوس ماسة

احتضنت قاعة الغرفة الفلاحية بأكادير، يوم الثلاثاء 20 ماي 2025، يوماً دراسياً بعنوان: “أراضي الجموع: الوضعية الراهنة والآفاق”. يندرج هذا اللقاء في إطار تنزيل استراتيجية الجيل الأخضر 2020-2030، بتنظيم مشترك بين وزارة الداخلية، ووزارة الفلاحة، والغرفة الفلاحية لجهة سوس ماسة.
أرضية للنقاش وتبادل التجارب
شكل اللقاء فرصة لطرح الإشكالات المرتبطة بأراضي الجموع. كما ناقش المشاركون التحديات القانونية والإدارية التي تعيق استثمار هذه الأراضي، خصوصاً في جهة سوس ماسة التي تُعد من أهم المناطق الفلاحية بالمغرب.
مداخلات متنوعة من خبراء ومسؤولين محليين
استُهل اللقاء بكلمة افتتاحية لتأطير اليوم الدراسي. بعد ذلك، قُدمت مجموعة من العروض والمداخلات من طرف خبراء وممثلي السلطات المحلية.
الدكتور أحمد بن عبد السلام السايح، مستشار بمحكمة الاستئناف بأكادير، تناول في مداخلته التأطير القانوني لأراضي الجموع. كما قدم ممثلو عمالات تارودانت، طاطا، اشتوكة آيت باها، تيزنيت، وإنزكان آيت ملول عروضاً حول واقع استغلال أراضي الجموع وتحدياته.
أهمية تبسيط المساطر وتشجيع التحفيظ
ركزت مداخلات أخرى على مساطر التحفيظ الجماعي، ودورها في تسهيل الاستثمار. كما شددت العروض على ضرورة تحسين التنسيق بين الإدارات، وتقديم الدعم التقني للفلاحين.
تصريح رئيس الغرفة الفلاحية: تثمين أراضي الجموع أولوية
قال يوسف جبهة، رئيس الغرفة الفلاحية لجهة سوس ماسة، في تصريح صحفي:
“هذا اللقاء مهم جداً. نعيش ظرفية دقيقة تتطلب تعبئة جماعية لتثمين العقار الجماعي. علينا إشراك ذوي الحقوق في بلورة الحلول وتنزيل الإصلاحات. الاستثمار في أراضي الجموع يجب أن يخدم الفلاح الصغير قبل كل شيء”.
صوت الفلاحين: نريد حلولاً واقعية
خالد التحافي، فلاح من إقليم طاطا، أعرب عن أمله في أن تثمر هذه اللقاءات قرارات عملية. وقال:
“نعاني من صعوبات في الاستثمار، مثل تعقيد المساطر وطول مدة التحفيظ. نحتاج إلى حلول ملموسة تخدمنا كمستثمرين صغار”.
توصيات من أجل استثمار أفضل
في ختام اليوم الدراسي، قدمت المديرية الجهوية للفلاحة عرضاً حول دور الاستثمار في أراضي الجموع ضمن استراتيجية الجيل الأخضر. كما تم اقتراح عدة توصيات، أبرزها:
-
تبسيط المساطر الإدارية.
-
تعزيز التنسيق بين الإدارات المعنية والجماعات السلالية.
-
تكثيف التوعية بحقوق ذوي الحقوق.
-
دعم المشاريع الفلاحية بالتكوين والمواكبة.
انخراط جماعي في ورش وطني
يأتي هذا اللقاء في سياق التحولات القانونية والإدارية التي يعرفها تدبير العقار الجماعي بالمغرب. وقد أكد المشاركون أن النجاح يتطلب انخراط الجميع، من مؤسسات الدولة إلى الفلاحين.
باقي التفاصيل في الفيديو التالي :




