وجدة.. شبكة الأساتذة الجامعيين للأحرار تساهم في ندوة علمية في إغناء النقاش الوطني حول الإستثمار

نظمت شبكة الأساتذة الجامعيين لحزب التجمع الوطني للأحرار، بشراكة مع التنسيقية الإقليمية للحزب بوجدة أنكاد، مساء الخميس، ندوة حول فرص الاستثمار بجهة الشرق ورهاناته المستقبلية، حيث ناقش المشاركون تحديات التنمية بالجهة وتفاقم معدلات البطالة مقارنة بباقي مناطق المملكة.
محمد صديقي، رئيس شبكة الأساتذة الجامعيين التجمعيين ووزير الفلاحة السابق، أكد خلال مداخلته أن الحكامة الفعالة هي “المفتاح لتحقيق التنمية في جهة الشرق”، مشيرا إلى أن الجهة “تفتقر إلى حكامة رشيدة رغم وجود رؤية واضحة وبرامج تنموية”. وشدد على أن بناء الثقة بين المستثمرين والمؤسسات يُعد “العامل الحاسم لجذب رؤوس الأموال”، مبرزًا أن العقار والحوافز الحكومية تظل عوامل مكملة لكنها غير كافية.
من جهته، قال ياسين زغلول، رئيس جامعة محمد الأول والمنسق الجهوي لشبكة الأساتذة، إن جهة الشرق تعاني من “نقص ملحوظ في الاستثمار وارتفاع معدلات البطالة”، داعيا الأساتذة الجامعيين إلى طرح أفكار ومقترحات لدعم الاستثمار عبر الحكومة. وأكد أن الجامعة يمكن أن تكون محركا للاستثمار من خلال التخصصات الأكاديمية والمقترحات العلمية المبتكرة.
بدوره، أكد علاء الدين بركاوي، نائب رئيس مجلس جهة الشرق المكلف بالاستثمار، أن الاستثمار يمثل “أولوية قصوى” ضمن اختصاصات المجلس. وأوضح أن الجهة تتوفر على بنية تحتية متطورة تشمل ثلاثة مطارات، ميناء بني أنصار، ومشروع ميناء الناظور غرب المتوسط الذي سيكون جاهزًا نهاية 2025.
وأشار بركاوي إلى أن هذه المشاريع “ستلعب دورا حيويا في فك العزلة ودفع عجلة التنمية”، إلى جانب تطور قطاعات الصناعة والفلاحة والسياحة، مع دعم المقاولات الصغيرة والمتوسطة والتعاونيات المحلية.
من جانبه، أشار محمد أبركان، أستاذ العلوم السياسية بالكلية متعددة التخصصات بالناظور، إلى الأهمية الاستراتيجية لميناء الناظور غرب المتوسط، الذي اعتبره “مشروعا يمكن أن يصبح وحدة صناعية لتكرير البترول، ويسهم في دعم السيادة الطاقية للمغرب”.
وأضاف أبركان أن المشروع يحظى بدعم دولي كبير من دول ومؤسسات مالية إقليمية ودولية، ما يعكس الطموح المغربي لتحويل جهة الشرق إلى مركز اقتصادي وصناعي ولوجستي رائد في منطقة البحر الأبيض المتوسط.
خلص المشاركون إلى ضرورة تبني حكامة رشيدة، تعزيز الثقة مع المستثمرين، وتوجيه الاستثمارات نحو دعم المقاولات الصغيرة والمتوسطة لتحقيق التنمية المستدامة بجهة الشرق وتحقيق توازن اقتصادي يتماشى مع التطلعات الوطنية.
باقي التفاصيل في الفيديو التالي :