وطنية

السعدي يوقع اتفاقيات لتعزيز مكانة الصناعة التقليدية وحماية التراث الأمازيغية

شهدت الرباط يوم الثلاثاء توقيع اتفاقية جديدة تهدف إلى دعم الصانعات والصناع التقليديين الناطقين بالأمازيغية، بهدف تعزيز الصناعة التقليدية وحماية التراث الثقافي اللامادي الأمازيغي.

الاتفاقية تم توقيعها بين كتابة الدولة المكلفة بالصناعة التقليدية ووزارة الانتقال الرقمي وإصلاح الإدارة ووزارة الاقتصاد والمالية إلى جانب عدد من القطاعات الحكومية والمؤسساتية الأخرى.

وصرح لحسن السعدي، كاتب الدولة المكلف بالصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، أن الاتفاقيتين تندرجان ضمن البرنامج الحكومي لتفعيل الطابع الرسمي للغة الأمازيغية، بالإضافة إلى تحسين خدمات الاستقبال والتوجيه باللغة الأمازيغية.

وأفاد السعدي أن الاتفاقية الأولى خصصت لها ميزانية قدرها 24.336.000,00 درهم، وتشمل توفير 156 من أعوان الاستقبال موزعين على مختلف مؤسسات كتابة الدولة. هؤلاء الأعوان سيكونون مخصصين لمواكبة الصانعات والصناع الناطقين بالأمازيغية، وذلك لتسهيل ولوجهم إلى الخدمات العمومية وتعزيز التراث الثقافي الأمازيغي الغني.

وتتضمن الاتفاقيتين مجموعة من الإجراءات ذات الأولوية، من بينها تقديم خدمات الاستقبال والتوجيه باللغة الأمازيغية، وتدريب أطر متخصصين لدعم الصناع التقليديين الناطقين بالأمازيغية، بالإضافة إلى إدماج اللغة الأمازيغية في لوحات وعلامات التشوير والمنصات الرقمية الخاصة بقطاع الصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني.

تعكس هذه الخطوة إرادة المؤسسات المعنية في العمل المشترك لدعم قطاع الصناعة التقليدية كركيزة أساسية للاقتصاد الاجتماعي والتضامني، وتعزيز الهوية الثقافية المغربية المتنوعة، فضلاً عن الحفاظ على المهارات الحرفية الأمازيغية.

ومن خلال هذه المبادرة، تؤكد كتابة الدولة المكلفة بالصناعة التقليدية التزامها بجعل اللغة والثقافة الأمازيغية عنصراً مهماً في التنمية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، مع التركيز على الحفاظ وتثمين التراث الحرفي كأولوية رئيسية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى