زورا تانيرت تبهر الجمهور في ليلة إيض ن يناير بالدشيرة

في أجواء احتفالية مفعمة بالفرح والاعتزاز بالهوية، أضاءت الفنانة المتألقة زورا تانيرت سهرة إيض ن يناير بمدينة الدشيرة الجهادية، التي نظمتها جمعية تاليلت للمساعدة الطبية للفنانين. حيث استقطب هذا الحدث، الذي احتضنته قاعة رياض النخيل، جمهورًا غفيرًا جاء ليشارك في هذا العرس الثقافي الأمازيغي الذي جمع بين عبق التراث وروح التجديد.
زورا تانيرت لم تخيّب آمال جمهورها، بل قدمت عرضًا موسيقيًا استثنائيًا تميز بجرأة فنية واضحة. فقد اختارت أن تمزج بين أصالة المقام الخماسي الأمازيغي وإيقاعات البلوز والروك، في تجربة موسيقية مدهشة جسدت قدرتها على الإبداع وتطوير الأغنية الأمازيغية بأسلوب حديث. قدمت زورا مجموعة من أغانيها الجديدة التي لامست قلوب الحاضرين، إلى جانب باقة مختارة من أعمال الموسيقار الراحل عموري مبارك، في لحظات استحضرت فيها ذاكرة فنية خالدة أضفت عمقًا على أدائها.
وإلى جانب زورا شارك في إحياء هذه السهرة كوكبة من نجوم الأغنية الأمازيغية الذين أضفوا على السهرة مزيدًا من الإبداع والتألق، من بينهم الفنان الكبير عبد الهادي إنزنزارن، والعربي إمغران، والعربي إحيحي. تناغمت أصواتهم مع أنغام زورا تانيرت في لوحة فنية متكاملة ألهبت حماس الجمهور وجعلت من السهرة لحظة استثنائية.
جدير بالذكر أن سهرة إيض ن يناير تجاوزت أكثر من حونها مجرد عرض موسيقي، لتصبح احتفالًا نابضًا بالحياة وبثقافة أصيلة تتجدد مع كل نغمة. حيث أكدت هذه الأمسية أن الفن الأمازيغي قادر على مواكبة العصر دون أن يفقد جذوره، وأنه ما زال حيًا في وجدان الأجيال، نابضًا بالإبداع والابتكار.