عادل العلوي رئيسًا للقطاع الرياضي بالشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة.. مسيرة حافلة بالعطاء والتحديات

أعلنت الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة عن تعيين الإذاعي المخضرم عادل العلوي رئيسًا للقطاع الرياضي، في خطوة تؤكد تقدير المؤسسة لمسيرته الطويلة والغنية التي امتدت لأكثر من 24 عامًا في خدمة الإعلام الرياضي.
عادل العلوي، صوت عرفه المغاربة منذ بداية تسعينيات القرن الماضي، نجح في مرافقة المستمعين بأدائه المتميز وجرأته في الطرح. بدأ مسيرته المهنية عام 1990 في المصالح الإدارية للمؤسسة قبل أن ينتقل بعد عام إلى مصلحة الرياضة بالإذاعة الوطنية، حيث خاض تحديات كبيرة في بيئة تتسم بالتنافسية العالية بين أجيال من الإعلاميين والمعلقين.
وتميز العلوي بصدق كلمته وصرامة ملاحظاته، وهو ما جعله يحظى باحترام شريحة واسعة من المستمعين، رغم الانتقادات التي قد يواجهها من بعض الأطراف. بين برامج مثل “المهاجر الرياضي”، “صباح بلادي الرياضي”، و”الأحد الرياضي”، استطاع العلوي خلق جسور تواصل فعالة مع الجمهور، مسلطًا الضوء على مختلف الأحداث الرياضية الوطنية والدولية.
رافق العلوي الرياضة المغربية في محطات كبرى، من الألعاب العربية في بيروت إلى بطولات ألعاب القوى في إشبيلية الإسبانية، وألعاب البحر الأبيض المتوسط في ألميريا. كان شاهدًا على لحظات فرح، مثل تأهل المنتخب المغربي إلى كأس العالم 1986، وفوز الوداد البيضاوي بكأس الكؤوس الإفريقية، والرجاء الرياضي بكأس الاتحاد الإفريقي.
كما ساهم في تغطية طواف المغرب للدراجات، وهو الحدث الذي أصبح شغفًا خاصًا لديه، وتطور من مجرد تغطية إعلامية إلى الانخراط في تسيير فريق جمعية سلا للدراجات، حيث يشغل منصب الكاتب العام.
ويشدد العلوي على أهمية العنصر البشري المحترف في الإعلام الرياضي، معربًا عن أمله في ظهور إذاعة رياضية مغربية، وهو مشروع يرى فيه تعزيزًا للتنوع والتنافسية في المشهد الإعلامي.
يأتي تعيين العلوي رئيسًا للقطاع الرياضي كجزء من الهيكلة الجديدة للشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة، في خطوة تهدف إلى تعزيز الأداء الإعلامي الرياضي وإثراء المحتوى المقدم للمستمعين والمشاهدين.
عادل العلوي ليس مجرد إذاعي، بل مدرسة قائمة بذاتها في التعليق والوصف الرياضي. من وراء الميكروفون، نجح في نقل صوت الرياضة المغربية إلى آذان الملايين، وظل على الدوام رمزًا للالتزام والمثابرة في سبيل تقديم إعلام صادق ومسؤول.