شنت السلطات المحلية بمدينة أكادير، بتنسيق مع مصالح الجماعة الترابية، حملة واسعة النطاق يوم الخميس 5 ديسمبر 2024، استهدفت تحرير الملك العمومي في حي الفرح بمنطقة نسركاو. ووصفت هذه الخطوة بـ”الكبرى”، حيث جاءت استجابة لمطالب سكان المدينة بضرورة التصدي لمظاهر الفوضى والعشوائية التي تشوه معالم المنطقة وتعرقل حركة السير.
قاد هذه الحملة باشا المنطقة الحضرية لبنسركاو، بحضور قائد الملحقة الإدارية السابعة وأعوان السلطة، وبمشاركة فعالة من مصالح الشرطة الإدارية التابعة لجماعة أكادير. وشملت التدخلات إزالة العربات العشوائية المنتشرة على طول شارع حي الفرح، بالإضافة إلى تحرير مساحات كانت محتلة من قبل باعة متجولين رغم التنبيهات المتكررة.
عملت جماعة أكادير على تجنيد كافة إمكانياتها البشرية واللوجستية لضمان نجاح هذه الحملة، حيث جرى إزالة العربات المجرورة والشوائب التي تعيق السير، بعدما رفض البعض الامتثال للأوامر الرسمية. ونجحت السلطات في استعادة العديد من المساحات المخصصة للمشاة، مما ساهم في تحسين حركة المرور وتعزيز جمالية الشارع.
لاقى هذا التدخل استحساناً كبيراً من سكان المنطقة، الذين عانوا طويلاً من احتلال الأرصفة والفوضى المرورية. وأشاد المواطنون بالجهود المبذولة وطالبوا بالاستمرار في تنظيم مثل هذه الحملات بشكل دوري لتثبيت النظام والحفاظ على مكتسبات تحرير الملك العمومي.
من المتوقع أن تتوسع الحملة لتشمل باقي شوارع وأزقة مدينة أكادير، في إطار خطة متكاملة تهدف إلى القضاء على جميع مظاهر الاحتلال العشوائي للملك العمومي. وتأتي هذه الجهود كجزء من استراتيجية أشمل تسعى إلى تعزيز التنظيم الحضري وتحسين جودة الحياة في المدينة.
هذه الحملة ليست سوى خطوة أولى ضمن مسار طويل لضمان أن تكون أكادير مدينة نموذجية تنعم بالتنظيم والجاذبية.
