أخنوش..الحكومة استطاعت الحفاظ على التوازن بين مجهوداتها في المجال الاجتماعي والماكرو اقتصادي لبلادنا
صرح رئيس الحكومة المغربية، عزيز أخنوش، أن حكومته نجحت في تحقيق توازنٍ دقيق بين العمل على القضايا الاجتماعية وتطوير الاقتصاد الكلي (الماكرو اقتصادي) للبلاد. وأكد أخنوش أن الحكومة تعمل وفق استراتيجية شاملة تُراعي الأبعاد الاقتصادية والاجتماعية، لتلبية احتياجات المواطنين وتحقيق التنمية المستدامة.
أحد أهم الجوانب التي ركزت عليها الحكومة الحالية هو القطاع الاجتماعي، حيث تم توجيه جزء كبير من الموازنة إلى تحسين التعليم والصحة وتعزيز الدعم للفئات الهشة. ووفقاً لأخنوش، تسعى الحكومة لتوسيع التغطية الصحية والاجتماعية وضمان استفادة أكبر عدد من المواطنين من هذه البرامج.
إضافةً إلى ذلك، يشكل تحسين التعليم جزءاً أساسياً من رؤية الحكومة، التي تعتزم توفير بيئة تعليمية تُمكن الشباب من اكتساب المهارات اللازمة لسوق العمل، وهو ما يُعتبر حجر الزاوية لتحقيق نمو مستدام وخلق فرص عمل مستقبلية.
من جهة أخرى، يبرز الجانب الاقتصادي الماكرو في سياسة الحكومة الحالية، حيث تواصل المملكة استقطاب الاستثمارات الأجنبية وتحفيز المشاريع الكبرى التي تدعم النمو الاقتصادي. كما أولت الحكومة اهتماماً خاصاً لتحقيق الاستقرار المالي والحد من التضخم، في ظل تحديات اقتصادية عالمية.
وتبنت الحكومة تدابير مالية لتعزيز البنية التحتية وجذب الاستثمارات، مما يعزز من تنافسية الاقتصاد المغربي. وتسعى من خلال هذه الخطط إلى تعزيز الإنتاج المحلي وزيادة الصادرات، بما يساهم في تحسين الميزان التجاري وتخفيض العجز.
على الرغم من هذه الإنجازات، تواجه الحكومة تحديات كبيرة في تحقيق التوازن بين التزاماتها الاجتماعية والأهداف الاقتصادية. فالضغوط الاقتصادية العالمية وأزمة التضخم تتطلب مرونةً في السياسات وضبطاً دقيقاً للإنفاق، بما يُمكّن من الحفاظ على استقرار الاقتصاد الداخلي، مع ضمان توفير الخدمات الأساسية وتحقيق العدالة الاجتماعية.
إن جهود حكومة أخنوش في الحفاظ على هذا التوازن بين الأبعاد الاجتماعية والماكرو اقتصادية تعكس رؤية طموحة. ومع التحديات التي تواجه المغرب والعالم، يبقى نجاح الحكومة في تحقيق أهدافها مرهوناً بقدرتها على التكيف مع المتغيرات وتحقيق المزيد من الإصلاحات في القطاعات الحيوية.