ZOOM TVبرامج ZOOMبرامجناوطنية

الحليمي.. نجاح الإحصاء العام للسكان 2024 رغم رفض 17,676 مواطناً

أعلن أحمد الحليمي، المندوب السامي للتخطيط، عن تفاصيل وأرقام تتعلق برفض المواطنين المشاركة في الإحصاء العام للسكان والسكنى لعام 2024. وفي ندوة نظمتها المندوبية السامية للتخطيط عقب انتهاء عملية جمع البيانات، كشف الحليمي أن نسبة رفض المشاركة بلغت في بداية العملية 0.29%، ما يعادل 17,676 حالة. ومع ذلك، شهدت هذه النسبة تراجعاً ملحوظاً في اليوم الأخير من الإحصاء، حيث انخفضت إلى 0.04% فقط، أي ما يعادل 3,443 حالة.

وأعرب الحليمي عن فخره بالتجاوب الكبير الذي أبداه المواطنون مع عملية الإحصاء، مشيرًا إلى أن هذا التجاوب كان مدفوعًا إلى حد كبير بدعوة الملك محمد السادس للمشاركة في هذا الحدث الوطني الهام. وقد أثنى على المواطنين في مختلف مناطق المملكة لمشاركتهم الفاعلة، والتي مكنت من تحقيق نجاح ملموس في جمع البيانات.

وعلى الرغم من النجاح العام، أوضح الحليمي أن هناك أسبابًا متعددة دفعت بعض المواطنين إلى الامتناع عن المشاركة. فقد أبدى بعضهم شكوكًا حول فائدة الإحصاء، بينما خاف آخرون من تأثير تقديم المعلومات على استفادتهم من برامج الدعم الاجتماعي. كما كانت هناك نسبة من المواطنين غير راضية عن الأوضاع الاجتماعية العامة، ما دفعها إلى الامتناع عن المشاركة.

وأثر رفض هذه الحالات على دقة البيانات بشكل محدود نظرًا للنسبة الصغيرة التي مثلتها حالات الرفض مقارنةً بالمشاركين. ومع ذلك، تبقى هذه النسبة مؤثرة في سياق التخطيط المستقبلي الذي يعتمد على بيانات دقيقة. إن حالات الامتناع، خاصة في المناطق التي تعاني من تحديات اجتماعية واقتصادية، قد تعيق فهمًا دقيقًا لاحتياجات السكان في تلك المناطق.

ولتجنب هذه التحديات في المستقبل، أوصى الحليمي بضرورة تكثيف حملات التوعية بأهمية الإحصاء وفوائده للمواطنين والمجتمع بشكل عام. كما دعا إلى توفير ضمانات للمواطنين بأن تقديم المعلومات لن يؤثر على استفادتهم من برامج الدعم الاجتماعي، وذلك لطمأنة المشاركين وزيادة الثقة في مثل هذه العمليات الوطنية.

وأظهرت تجربة إحصاء 2024 أن هناك تجاوبًا كبيرًا من المواطنين مع الدعوات الوطنية، رغم التحديات التي واجهتها العملية في بعض المناطق. يمثل تراجع نسبة الرفض مؤشرًا إيجابيًا على وعي متزايد بأهمية هذه العمليات في رسم سياسات تنموية قائمة على بيانات دقيقة ومحدثة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى