زيارة أو نزاهة أم حملة انتخابية سابقة لأوانها فزيارة برلمانيين للمنطقة الجنوبية للقوات المسلحة الملكية
قام وفد برلماني بجولة استطلاعية للمنطقة الجنوبية للقوات المسلحة الملكية، يوم الأربعاء، لوحدة تابعة للقوات المسلحة المتواجدة بإقليم السمارة، و إطلع أعضاء الوفد البرلماني على ظروف عيش عناصر القوات المسلحة الملكية الباسلة والمتفانية في خدمة القضايا الوطنية المقدسة.
وخلفت الزيارة الإستطلاعية التي يقوم بها الوفد ردود أفعال متباينة لدى رواد منصات التواصل الإجتماعي الذين أجمعوا على الثناء على جنود القوات المسلحة الملكية المرابطين على الحدود، فيما ذهب كثير منهم لإنتقاد طريقة تعاطي بعض من أعضاء الوفد مع الزيارة، عندما فضلوا إلتقاط السيلفيات والصور التذكارية ونشرها بصفحاتهم الشخصية، ما إعتبره كثيرون يندرج في سياق الحملة الإنتخابية السابقة لأوانها، منددين بطريقة تعاطي الوفد مع الزيارة، متهكمين على لباسهم العسكري.
وإستهجن العديد من المدونين بمواقع التواصل الإجتماعي، في تعاليقهم سلوكيات الوفد البرلماني، مطالبين إياهم بتقمص دور الجندي المرابط بالحدود فعليا بدل الزيارة فقط، فيما ذهب كثير منهم للمطالبة بجعل الخدمة العسكرية شرطا للترشح في الإنتخابات للحد من ترشح عديد البرلمانيين الذين لا ينسجمون في سياساتهم مع الساكنة خاصة من عمّر منهم لثلاثة عقود تحت قبة البرلمان، داعين هؤلاء لنزع لباسهم العسكري والإنخراط في العمل العسكري للإلمام بما يعانيه الجنود على الحدود، مشيرين أن الزيارة بقصد النزهة وليس إلا.