في ظل سنوات الجفاف المتتالية، يركز مربو الماشية بالمغرب جهودهم على اعتماد حلول مستدامة لمعالجة انخفاض إنتاج اللحوم والحليب. ويبرز هذا التوجه من خلال مشاركة المغرب كضيف شرف أول بلد إفريقي في الدورة الـ34 لقمة تربية المواشي بكليرمون-فيرون.
وأوضح رشيد بنعلي، رئيس الكونفدرالية المغربية للفلاحة والتنمية القروية (كومادير)، أن “المغرب يشارك بهدف تبني حلول تقنية لمواجهة تراجع أعداد الأبقار”، مشيرًا إلى قدرة المملكة على مشاركة خبرتها في التكيف ومكافحة ندرة المياه.
وتزامن ذلك مع توقيع اتفاقيتي تعاون مع فرنسا لتعزيز صمود قطاع تربية المواشي وتشجيع الابتكار الفلاحي. وأكد عبد الرحمان المجدوبي، رئيس الجمعية الوطنية لمربي الأغنام والماعز، أن التعاون يشمل الاستفادة من خبرة فرنسا في التلقيح الاصطناعي، مضيفًا أن إعادة بناء القطيع تعتبر جزءًا من السيادة الغذائية للمغرب.
من جانبه، شدد ميشيل جو، رئيس الغرفة الفلاحية لجهة أوفيرن-رون ألب، على أهمية تبادل الخبرات وتطوير تدبير الموارد المائية في مواجهة آثار التغير المناخي.
تجدر الإشارة إلى أن المغرب سبق أن شارك بقوة في المعرض الدولي للفلاحة بباريس في فبراير الماضي، فيما تعتبر قمة كليرمون-فيرون أكبر حدث أوروبي لتربية المواشي، وتشكل منصة لتبادل الخبرات في قطاع يواجه تحولات مناخية واجتماعية واقتصادية عميقة.
